بادرت موسكو وبكين، مؤخرا، إلى الرد، على وقع التغييرات التي أدخلها حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال قمته الأخيرة في مفاهيمه وسياساته الاستراتيجية، عبر إعلانه أن روسيا تمثل "التهديد الأكبر والمباشر" لسلام وأمن أعضائه، واعتباره أن الصين تشكل تحديا لمصالح دول التحالف وأمنها.
وردت روسيا والصين باتهام الكتلة الأطلسية بالتوسعية وفرض الأحادية القطبية والعمل على افتعال الأزمات حول العالم.
ويرى مراقبون أن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو سيدفع الدب الروسي والتنين الصيني لتعزيز تحالفهما ووقوفهما سوية في وجه حلف الناتو، وربما الذهاب حتى نحو تحويل ما أسماه بيان الناتو شراكتهما الاستراتيجية لتحالف استراتيجي، مما سيشكل تحديا مركزيا ووجوديا للكتلة الأطلسية حول العالم.